أصبح السحاب، المعروف أيضًا باسم السحاب، قطعةً لا غنى عنها في حياتنا اليومية، ويُعتبر اختراعه من بين الاختراعات العشرة الحديثة. سنتحدث اليوم عن اختراع السحاب، وكيف اعتُبر لفترة طويلة رمزًا للتمرد والانفتاح الجنسي.

يعود اختراع السحاب إلى القرن التاسع عشر. ففي عام ١٨٥١، اخترع الأمريكي أليكس النموذج الأولي للسحاب، وهو "قفل الملابس الأوتوماتيكي المستمر". إلا أن هذا النوع من الأقفال لم يكن شائعًا لسهولة صدئه، وارتخائه، وصعوبة استخدامه، وتطلبه دقة عالية وتكلفته العالية.

بحلول عام ١٨٩٣، كانت الأحذية الجلدية متوسطة الطول ذات الأربطة رائجة. وهناك لاعب كرة قدم أمريكية متقاعد، يُدعى جودسون، لأنه كان يرتدي ويخلع حذائه يوميًا. لذا، طبّق مفهوم السحاب على الأحذية لأول مرة باستخدام جهاز يُسمى مشبك الحذاء، والذي يفتح أو يربط الخطافات والحلقات المعدنية بسلك واحد. ويُمكن القول إن هذا كان أول مفهوم حديث للسحاب في العالم، وقد جذب في ذلك الوقت انتباه العديد من موردي الملابس، إلا أن هذا النوع من الأقفال غير مستقر، ويسهل انهياره عند فتحه، لذلك لم يحظَ بشعبية واسعة.

قدّم سينبيك، كبير مصممي السحابات العالمية، تصميم السحاب الذي نستخدمه اليوم عام ١٩١٣. عدّل سينبيك تصميم جودسون بإضافة منزلقات تُمكّن من انزلاق السحابات، وزيادة كثافة الأسنان، وإضافة أخاديد ونتوءات في صفين متقابلين من الأسنان وفي كل سن. وهكذا، طُرح "مشبك قابل للفصل".

الاسم الإنجليزي "زيبر" مشتق من اسم شركة "غودريتش"، وهي شركة كانت تستخدم السحّابات في الأحذية التي تصنعها. أعجب رئيس الشركة غودريتش بصوت السحّاب، فأطلق عليه اسم "زيبر" نسبةً إلى المحاكاة الصوتية، واستمر في استخدامه منذ ذلك الحين.
بعد الحرب العالمية الثانية، أصبح رمزًا للتمرد والانفتاح الجنسي

لاحقًا، ومع استمرار تطور تكنولوجيا إنتاج السحّاب، ومع استخدام مادة النايلون، حظي السحّاب بشهرة واسعة عبر العصور. واليوم، لم يعد السحّاب عنصرًا أساسيًا في حياتنا فحسب، بل يُستخدم على نطاق واسع في بدلات الفضاء، ومجالات الإطفاء، وغيرها من المجالات المهنية، كما يُصنع من معادن نحاسية مثل البلاستيك أو النايلون بدلًا من الولاعات. وبعد مرور مئة عام، لا يزال السحّاب ذا أهمية محدودة.
